24 مايو 2023 0 226

مقابلة مع برادلي هيلير: شرح طريقة السكالينج (التوسع) في إعلانات تيك توك

أصبح تيك توك أكثر المصادر أهمية في جلب الزيارات في عام 2022، وقد انجذب العديد من مشتري الوسائط الإعلانية وشركات التسويق بالعمولة ورجال الأعمال في مجال التجارة الإلكترونية إلى المنصة. من الجيد دائمًا الاطلاع على الأبعاد العميقة للمنصة من الأشخاص الذين استخدموها لفترة طويلة قبل المغامرة بشكل كلي تجاه مصدر الزيارات. لذلك نقدم لك اليوم وجهات نظر Bradley Hillier (برادلي هيلير) باعتباره مؤسس وكالة "Vast Media" والتي تعتبر واحدة من الوكالات الرائدة في المملكة المتحدة في مجال إعلانات تيك توك وفي المحتوى الذي ينشئه المستخدم (UGC).

يدير Bradley Hillier وكالته لإعلانات تيك توك منذ عام 2018، إذ أدارها منذ ذلك الوقت حين لم تكن ذات صيط بعد وإلى الوقت الذي انتشرت فيه المنصة في عام 2020 وحتى الآن، حيث أصبحت المصدر الأول للزيارات. قامت وكالة Bradley بإدارة إعلانات تيك توك لبعض أكبر العلامات التجارية في مجال التجارة الإلكترونية في العالم.

في هذا المقال، سنعرض لك آرائه تجاه تيك توك والتي شاركها في مقابلته مع الفريق في AgencyJR، حيث تناول الموضوعات الرئيسية التالية:

  • كيفية توسيع نطاق العلامات التجارية من 0 دولار إلى 250 ألف دولار شهريًا في الإنفاق الإعلاني على تيك توك
  • كيفية إعادة توظيف الإبداعات التصميمية الموجودة لديك وتجنب الشعور الذي يحسسك بأنّ كل أفكارك الإبداعية قد استنزفت
  • كيف يتفوق تيك توك على جوجل ليصبح محرك البحث الأكثر شيوعاً في المستقبل، وغيرها من المزايا الأخرى.

تابع معنا المقابلة حتى النهاية، لتكتشف الكثير من الأفكار المثيرة للدهشة والمذهلة حصرياً خلال لقائنا مع Bradley والذي سنعرضه بالتفصيل.

سؤال: هل يمكنك أن تعرفنا بنفسك لكي يتعرف عليك جمهورنا أكثر؟

أدعى Bradley Hillier وأدير وكالة تجارة إلكترونية متخصصة في إعلانات فيسبوك وتيك توك. كما نملك أيضًا استوديو مقره هنا في بورنموث بالمملكة المتحدة، حيث نقوم بتصوير الكثير من المحتوى الذي ينشئه المستخدم (UGC)، لصالح عملائنا في إعلانات تيك توك في المقام الأول. لقد استمرت الوكالة في العمل لحوالي 5 سنوات حتى الآن. كان هذا منذ عام 2018.

سؤال: دعنا نعود بالزمن إلى الوراء، وبالضبط قبل بدئك في إنشاء وكالة إعلانات تيك توك. ما الذي دفعك لولوج هذه التجارة، وكيف بدأت؟

نعم، قصتي كانت مثيرة للاهتمام حقاً. لقد كنت أعمل في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية هنا في المملكة المتحدة. تركت المدرسة في سن 18 - بعد إحرازي لدرجة ممتاز مباشرة قبل ولوجي للجامعة بقليل من الوقت. لقد عُرضت علي وظيفة في بنك استثماري لائق، ولم أتردد في الذهاب مباشرة إليها. عملت في هذا المجال لمدة عامين ونصف، وفي النهاية اكتفيت من هذا العمل. كنت مكتئباً ومزاجي متقلب، وكرهت وظيفتي بسبب التوازن بين العمل والحياة الذي كنت أحافظ عليه. كنت أنظر إلى الأشخاص في المكتب الذين كانوا أكبر مني سنًا، مثل 40 عامًا وما فوق ، وأقول مع نفسي، "لا أريد أن أكون مثلك عندما أكبر". هذا ليس ما أطمح إليه في المستقبل". ما كنت أرغب فيه عندما تركت المدرسة هو وظيفة بأجر جيد وكل شيء آخر، وكان ذلك محفزًا. لكن بعد المرور من تجربة الوظيفة، أدركت أنها لم تكن مناسبةً لي. لذلك غادرتها، ولم يكن لدي أيّ خطة بديلة بعدها.

بعد مغادرتي للعمل في أكتوبر 2016، انتقلت إلى فرنسا للمشاركة في موسم التزلج. كان قرارًا سريعًا قمت باتخاذه. فقد ذهبت للتزلج مرة واحدة فقط من قبل مع بعض الأصدقاء في إجازة لمدة أسبوع عندما كان عمري 18 عامًا، وكنت أقول عندها، "لقد حلّ فصل الشتاء؛ ليس هناك الكثير من الأنشطة التي يمكن القيام بها هنا على أية حال؛ دعنا نذهب فقط لمدة عام أو في ستة أشهر على الأقل". لذلك قمت بموسم تزلج في مكان يطلق عليه اسم تيرنس في فرنسا، ودام لمدة 6 أشهر.

بقيت هناك إلى غاية أواخر شهر أبريل، والتقيت بصديقتي هناك، وكان أمراً رائعاً. ثم عدنا إلى المنزل لمدة شهر وسافرنا حول جنوب شرق آسيا لمدة ثلاثة أشهر ونصف. وهذا هو المكان الذي ولدت فيه فكرة الوكالة — على شاطئ في بالي.

لطالما كنت مهتمًا بالإعلانات، وخاصة الإعلان التلفزيوني. لا أعرف لماذا كنت دائمًا مهتمًا بالأفلام والتلفزيون وأشياء من هذا القبيل. لطالما اعتقدت أنني أستطيع العمل في هذا المجال. اعتدت على مشاهدة الإعلانات التلفزيونية وأتساءل لماذا كانت بهذا السوء، حيث أنّ معظمها كان سيئاً للغاية. لطالما اعتقدت أنني يجب وضع لمستي هناك لأنشئ شيئاً جديداً، لكن فكرة الوكالة كانت فكرة نمطية. ولدت الفكرة على شاطئ في بالي، وهذا ما فعلته على الفور عندما عدت إلى أرض الوطن في المملكة المتحدة. اتجهت مباشرة لإنشاء الوكالة دون البحث عن وظيفة أخرى. لقد كرّست وقتي وعملي كله في إنشاء وكالتي، والتي لا أزال أمتلكها ليومنا هذا.

سؤال: ما الذي حفزك لإنشاء الوكالة؟ هل الأمر يتعلق بأسلوب الحياة أم مجرد شغف تجاه التسويق والمبيعات بشكل عام؟

أظن أنّ الأمر متعلق بكليهما، ولكنني سأجزم وأقول أن هناك قسمة بنسبة 80/20 في نمط الحياة مقارنة بالشغف. فبمجرد إدراك أنني أودّ العمل عن بُعد، وما أريد أن أفعله في حياتي في السنوات القليلة المقبلة، وعلى أقل تقدير السفر واكتشاف العالم، لم أكن أبدًا سأتواجد في أي مكان آخر غير قريب من المنزل في أوروبا في ذلك الوقت. إذ كنت أردد مع نفسي، "حسنًا، أريد أن أكون قادرًا على القيام بذلك والعمل عبر الإنترنت."

أحببت مجال الإعلانات، كما كان التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي منتشراً حينها. كان ذلك بمثابة الشرارة التي أعطت انطلاقة البدء في إنشاء جميع وكالات التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي. هناك عمل نمطي آخر قمت به هو قراءة كتاب "Tim Ferriss's The Four-Hour Work Week"، والذي أعتقد أنه كان سبباً في زرع فكرة إنشاء الوكالة في عقلي. فكرت أنّ بإمكاني القيام بذلك، ويجب أن أبدأ في البحث في هذا الموضوع.

سؤال: دعنا ننتقل مباشرة إلى الأسئلة التقنية فيما يخص اعلانات تيك توك. بشكل عام، لقد سمعت الكثير من الآراء المتباينة حول تيك توك. ربما سأبدأ بهذا السؤال: هل تعرف أي علامات تجارية ناجحة على فيسبوك وتشغّل حالياً إعلاناتها على تيك توك؟ وما الأشياء الرئيسية التي تعتقد أنه يجب عليهم مراقبتها، وما الخطوات التي يتم ارتكابها بشكل خاطئ من قبل العلامات التجارية التي تنقل إعلاناتها من فيسبوك إلى تيك توك لأول مرة؟

نعم، الشيء الواضح الذي ربما يتحدث عنه الجميع الآن هو محاولة أخذ تصميمات إعلانات الفيديو الخاصة بك على فيسبوك كما هي وتحميلها على تيك توك وأن تتوقع منها أن تشتغل. تيك توك هو منصة مختلفة تمامًا، والجميع على علم الآن بأنهم لا يستطيعون القيام ذلك، ربما من خلال تجاربهم وسقوطهم في الأغلاط. لقد كان هذا أمراً شائعاً في البداية، أي عند سنة 2020، عندما كانت العلامات التجارية على فيسبوك تظهر. كان لديهم الكثير من إعلانات الفيديو "السيئة" التي ينشئها المستخدمون والتي لم تكن تستعمل أي أسلوب تيك توك أصلي على الإطلاق. عدم استخدام أي تراكبات نصية أو صوتية أو أي شيء من هذا القبيل. ربما يكون هذا هو الخطأ الأول عندما يتعلق الأمر بالإبداع.

ومع ذلك، إذا كان بإمكانك شراء الوسائط الإعلانية على فيسبوك، فيمكنك على الأرجح شراء الوسائط الإعلانية على تيك توك أيضًا. حسنًا، الأمر أصعب قليلاً، كما لو أنّ هناك بعض الفروقات الدقيقة. إذ تعتبر منصة الإعلانات الخاصة بهم صعبة للغاية في استعمالها. إنه لشيء فظيع. لقد كنت أساير فريق منتج تيك توك وأعمل معهم ذهابًا وإيابًا حول مدير الإعلانات الخاص بهم لفترة طويلة، إذ يبقى في الغالب أكبر جزء يخلق الفارق ويجب الانتباه إليه هو في التصميمات.

سؤال: لنتصور الآن أنني أملك علامة تجارية تعمل على إنشاء مجموعة من تصميمات الإعلانات على فيسبوك. ما الذي يجب أن أفكر فيه وآخذه بعين الاعتبار عند تحولي إلى تيك توك؟ كيف أقوم بهيكلة وإنشاء مشاريعي في التصميمات الإعلانية؟

إنّ أهم موضوع عندما يتعلق الأمر بصانعي المحتوى في التيك توك هو المحتوى الذي ينشئه المستخدم (UGC). في تويتر حالياً، من المحتمل أن يتابعك خمسة منشئي محتوى جدد كل يوم. كنا نقوم بذلك سابقاً في عام 2020 عندما أدركنا أن العملاء ليس لديهم أي منشئي محتوى في صفحتهم يمكنهم إنشاء محتوى مقنع بالأسلوب المتبع في تيك توك، ولم يكن ذلك مندرجاً كعمل خلال ذلك الوقت. لكن لحسن الحظ، قمنا بتشكيل فريق عمل صغير مكون من عاملين مستقلين، معظمهم فتيات، والذين بإمكانهم إنشاء مقاطع فيديو عن المنتجات لعملائنا.

تتمثل الخطوة الأولى في العثور على منشئي محتوى محترفين؛ وتويتر مليء بهم. كما أنّ الثمن الذي يتقاضوه مرتفع قليلاً هناك، وقد تستمر أسعارهم في الزيادة كلما أتيحت الفرصة. هناك منصات إبداعية أخرى من أجل تيك توك ولكن جودة خدماتها رديئة جداً، مثل "Billow"، والذي لا أوصي بها بتاتاً، لأنه من أصل كل 10 مقاطع فيديو تحصل عليها، فقط 3 منها من يشتغل بشكل جيد، وباقي الفيديوهات ليست جيدة بما فيه الكفاية.

أفضل شيء قمنا به في وكالتنا هو قيام مديرنا الإبداعي باعتباره محترفاً في المونتاج (تحرير الفيديوهات) بتوظيفه للتو لمحرري فيديو آخرين. وما سنقوم به هو التعاون مع مساهمي المحتوى الذي ينشئه المستخدمون للحصول على مقاطع الفيديو الخاصة بهم. ولكن بعد ذلك نحصل أيضًا على النسخ الأولية، حتى نتمكن من تعديلها. نغير أول 5 ثوانٍ من الفيديو بشيء جذاب، إذ يمكننا الاحتفاظ بالمحتوى الغني في المنتصف كما لو أننا نقوم بفتح أجزاء من الفيديو، مع إمكانية إضافة الكثير من الأشياء المختلفة وخلق تنوعات واسعة انطلاقاً من مجموعة فيديوات منشئ واحد فقط. هذه مرحلة مهمة في الوقت الحالي ولكن مع الأسف لا يطبق الناس كل هذه الأشياء. إنّ الأمر يشبه إعادة تنظيم مقطع الفيديو الخاص بك أو تغييره لأحسن لأنه عندما يتعلق الأمر بالتناوب الإبداعي، تحتاج أحيانًا إلى تحديث أول 4 إلى 5 ثوانٍ.

سؤال: ما نوع التصميمات التي تستخدمها لإعادة استهداف العملاء على تيك توك؟

لنكون صادقين، إعادة الاستهداف على التيك توك لا تعمل بشكل جيد. تيك توك هو عبارة عن منصة ذات نتائج هائلة باتباع القمع التسويقي ولا يزال بإمكانها إعطاء المزيد عندما يتعلق الأمر بإعادة الاستهداف. ترى ارتفاعًا تصاعدياً متزايدًا عندما تقوم بإعادة الاستهداف على منصات أخرى مثل فيسبوك وجوجل. ستكون نتائج إعادة الاستهداف التي ستحصل عليها من هناك أفضل مقارنة بإعادة الاستهداف على تيك توك لأنّ هذه الأخيرة هي في الأساس منصة ذات ذات نتائج جيدة باتباع القمع التسويقي.

سؤال: ما الفرق الرئيسي بين تيك توك وإنستغرام ريلز عندما نتكلم عن الإعلانات؟

يتمثل الفرق الرئيسي بين إنستغرام وتيك توك في كون أنّ في تيك توك يظهر الناس شخصيتهم الحقيقية كما هي بينما في إنستغرام يميلون لإظهار أفضل نسخة عن أنفسهم. لهذا السبب يتفاعل الناس مع تيك توك في وقت واحد. على تيك توك، لا يمكنك جعل شيء ما يبدو كإعلان لأن الناس سوف يزيحونه جانباً على الفور. يمكنهم تمييز أيّ شيء مصطنع. لذلك يجب أن يظهر إعلان تيك توك الخاص بك على أنه أصلي بالفعل.

تتمثل إحدى طرق القيام بذلك في عدم الدخول في الطابع الترويجي المفرط، ولكن هناك خط رفيع بين ذلك وبين تشغيل الأكثر شيوعاً في تيك توك. لأنك تريد القيام ببعض التسويق التقليدي لمنتجاتك، ولا تريد القفز مباشر واختيار الأكثر شيوعاً حالياً في تيك توك، وتشغيله كإعلان، ثم انتظار نتائجه. حافظ على أصالة الإعلان، مع ضرورة إنشاء لقطات جذب ونقاط بيع داخل إعلانك. هذا ما عملنا على تطبيقه ونراه يعمل بشكل جيد.

لدينا بعض الاستراتيجيات الأخرى التي نستخدمها للقيام بذلك. هناك خدمة تسمى "سبارك للإعلانات"، والتي تشبه في الأساس إدارة شراكة ذات علامة تجارية على إنستغرام.

حتى تتمكن من تشغيله من خلال القوائم البيضاء وصفحات المؤثرين. لكن ما لا يعرفه الكثير من الناس، وهذه خدعة مثالية، هو أن هناك شيئًا يسمى الهويات المخصصة. عندما تقوم بإعداد إعلانات منتظمة على تيك توك، هناك مكان واحد فقط يمكن للمشاهدين النقر عليه، وهو على عنوان URL. إذ ليس باستطاعتهم النقر على ملفك الشخصي أو الولوج له. ولكن مع سبارك للإعلانات (Spark Ads)، يصبح بإمكانهم النقر والانتقال إلى ملف التعريف الخاص بك. إنها أفضل طريقة لتشغيل الإعلانات على تيك توك. عادةً ما تكون نسبة النقر إلى الظهور (CTR) أقل، والتكلفة على كل ألف ظهور الخاصة بهم أعلى بكثير لأنك تدفع أكثر مقابل هذه القائمة، ومعدل التحويل الإجمالي أقل.

لذا فإن الحيلة الأمثل للتغلب على هذا هي إنشاء علامة تجارية جديدة بدلاً من استخدام شعارك واسم علامتك التجارية في جزء هوية العميل. قم بإعداد معطيات أخرى تبدو وكأنها آتية من مصدر آخر غير علامتك التجارية. هذا لا يعتبر أبداً خرقاً لقواعد تيك توك. لن يتم حظر حسابك لأي شيء من هذا القبيل، لكنها في المجمل تعتبر استراتيجية غير شرعية في الويب تابعة لممارسات البلاك هات أو القبعة السوداء. يمكنك بعد ذلك أن تقول في ملفك الشخصي أن علامتك التجارية متخصصة في الهدايا. تقوم بإعداد ملف تعريف يسمى "Finds by X person"، أو "Finds by Lucy"، أو يمكنك القيام بشيء ما بخصوص تقديم الهدايا أو شيء مثل قائمة أو ملف تعريف إعلاني تشاهد أشخاصًا يستخدمونه على فيسبوك في إعلاناتهم. جرب ذلك على تيك توك، لأننا رأينا أنه يعمل بشكل جيد للغاية في بعض الحسابات.

سؤال: يقول خبراء تيك توك أنه عند استخدامك لنفس التصميم في التيك توك مع إزالة ثانية من المقطع أو إضافة ثانية جديدة إليه، فسيلاجظ الناس هذا الإبداع كشيء جديد تمامًا، ومن ثم ستنخفض التكلفة لكل ألف ظهور. هل هذا شيء يمكن التنبؤ به، أم أنك تحتاج إلى اختبار الثواني الأربع الأولى؟

إننا نقوم بذلك في كثير من المرات. يمكن أن تؤدي إضافة ثانية واحدة أو إزالة ثانية أو إجراء تغييرات طفيفة على التصميم إلى إنشاء إصدارات متعددة في نفس الوقت. يمكنك إستبدال لقطات الجذب أو إضفاء تغييرات على الدعوة إلى اتخاذ إجراء (CTA) أو تغيير أي محتوى في المنتصف.

في التناوب الإبداعي، يحب الجميع التحدث عن حاجتك إلى تحديث تصميماتك كل خمسة أيام وأنك بحاجة إلى عشرة تصميمات جديدة كل أسبوع. هذا ليس صحيحًا بالضرورة. لدينا حسابات بقيمة 80 ألف دولار أو أكثر، مع العلم أنّنا اعتمدنا على نفس التصميمات وأعطت نتائج جيدة في تلك الحسابات لمدة شهر أو شهرين أو ثلاثة أشهر في بعض منها. لذلك بالنسبة إلى بعض الإصدارات، تحتاج إلى تناوب أكثر إبداعًا على أساس كل حساب على حدة. ومع ذلك، فبمجرد عثورك على تصميم إبداعي رائع، يمكنك المضي قدماً وتشغيله لفترة طويلة قبل أن يعاني من الكساد.

هناك طرق سهلة لتعديل الفيديو وتغييره قليلاً وإعادة نشره مرة أخرى للحصول على هذا النوع من التدوير الإبداعي الجديد. ولكن يجب أن تختبر تصميماتك باستمرار في حملة ساند بوكس الخاصة بك في وقت واحد.

سؤال: حسناً، إلى أي مدى تتعمق في التحليل عندما تقوم بتحديث التصميمات؟ هل تنظر إلى جميع البيانات، مثل نسب المشاهدة، أم أنه قرار لا تعتمد فيه على الأرقام؟

نعم بالفعل، نستخدم البيانات الموجودة على المنصة، مثل نسب النقر إلى الظهور ومتوسط وقت المشاهدة لكل شخص ومقاييس التفاعل المرتبطة بذلك. تعزز تيك توك من مكانتها لأنها تركّز على مقاييس تفاعل التصميمات بدلاً من مقاييس التحويلات، والتي تختلف قليلاً عن آلية اشتغال فيسبوك.

على سبيل المثال، إذا قمت بتشغيل خمسة إعلانات ضمن مجموعة إعلانية، فمن المحتمل أن يتلقى أحدها 90٪ أو أكثر من الإنفاق الإعلاني. إذ في بعض الأحيان يعتبر قراراً متعلقاً بأداء الإعلان فقط انطلاقاً من الخوارزمية التي وجدتها. لذلك تحتاج أحيانًا إلى أن تدرك جيدًا مدى احتياجك إلى إجراء بعض التغييرات هناك للتأكد من قضاء المزيد من الوقت في تصميماتك الإبداعية الأخرى ومنحها فرصة لتقديم أداء جيد هي الأخرى. يمكن أن تكون الخوارزمية أكثر نضجًا، لكن التكلفة المنخفضة لكل ألف ظهور تمثل فرصة مناسبة تعمل على نحو جيد لدى بعض العلامات التجارية، كما تتحسن مع مرور الوقت.

سؤال: سأطرح عليك سؤالاً سريعًا بخصوص وكالة "Vast Marketing". كيف ترى فرق الأداء بين فيسبوك وتيك توك؟ هل هو في نفس المستوى حالياً؟ وهل تيك توك آخذة في تحسين أداء إعلاناتها أم أن فيسبوك لا يزال يهيمن؟

لقد كنت أعتمد على تيك توك منذ عام 2020، وكنت أعلم أن هذا اليوم سيأتي عندما يرى الكثير من الناس الإمكانات التسويقية الهائلة هناك ويقومون بإنشاء وكالات تيك توك الخاصة بهم. هذا أمر رائع، لكننا ما زلنا نعتقد أن فيسبوك  يعد خيارًا مثالياً وأكثر استقرارًا لبعض العلامات التجارية على نطاق واسع، ولكن كما قلت سابقاً، نحن ندير نطاقًا كبيرًا على تيك توك أيضًا الآن.

لذلك بالنسبة لنا، نحن ننفق على تيك توك الآن أكثر مما ننفقه على فيسبوك. لدينا حسابان هذا الشهر سنقوم برفع وتيرة إنفاقهما، وأنا متوتر لقولي هذا لأننا لم نصل حتى لنهاية الشهر بعد. لكننا سنزود الإنفاق الإعلاني من 0 دولار إلى 100000 دولار بحلول نهاية الشهر. والآخر إلى 120000 دولار بنهاية الشهر. لذلك يتمثل هدفنا في الانتقال من لا شيء إلى مبلغ مكون من ستة أرقام في الإنفاق بحلول نهاية الشهر الأول. أنا متحمس لهذا التحدي، وهذا من شأنه أن يوفر لنا بضع دراسات حالة رائعة إذا نجحنا في تنفيذها بشكل صحيح.

سؤال: هذا يبدو رائعاً. لنتحدث عن موضوع العلامات التجارية ومنصات الإعلانات المختلفة: فيسبوك وتيك توك. من وجهة نظرك، ما هي العلامات التجارية التي يجب ألاّ تقترب من تيك توك؟

هذه نقطة مثيرة للاهتمام. أتساءل عما إذا كنت سأقول أن هناك علامات تجارية لا ينبغي أن تستعمل تيك توك. سيكون الأمر أكثر تعقيدًا قليلاً إذا كنت علامة تجارية متخصصة في صناعة المكملات أو في أي صناعة تحصل فيها دائمًا على عمليات حظر ورفض. نحن نعمل مع عدد قليل من العملاء في مجال صناعة المكملات كذلك. يجب أن تحاول الحصول على موافقة مسبقة على كل شيء قبل أن يُسمح لك بعرض إعلاناتك وصفحات الهبوط خاصتك وكل شيء آخر حتى لا تواجه هذه المشكلات أثناء محاولتك عرض إعلاناتك. إذا لم تقم بذلك، فقد يتم حظر حسابك، إلى جانب العديد من الأمور الأخرى.

يجب أيضًا تشجيع العلامات التجارية التي تستهدف السكان في الشريحة العمرية الأربعينية فما فوق. أحيانًا يقول الناس، "أوه، تيك توك لن يعطي أية نتائج جيدة مع جمهوري لأنهم يبلغون من العمر 35 عامًا أو أكبر أو في الأربعينيات من العمر." لقد رأينا هذه الأنواع من العروض التوضيحية العمرية تعمل بشكل جيد للغاية. وعلى الرغم من خبرتنا مع متوسط قيم الطلب في نطاق 100 إلى 300 دولار، فقد رأيت أشخاصًا آخرين لديهم أشياء تعمل مع متوسط قيمة الطلب (AOV) بقيمة 1000 دولار فما فوق. لذا فيما يتعلق بالعلامات التجارية، لا أعرف ما إذا كان ينبغي أن يكون ذلك محظورًا. على كل شخص تجربته.

سؤال: لقد سبق لي أن قرأت سابقاً أن البالغين يقضون وقتًا أطول على تيك توك أكثر من أي منصة لوسائل التواصل الاجتماعي الأخرى. ما مدى صحة هذه المعلومة؟

معلومة صحيحة 100٪، وهذا منطقي جدًا لأن تيك توك تجذب الناس إليها. لقد قمت بعمل ممتاز بالابتعاد عنه لفترة من الوقت، لكنني رجعت إليه مؤخرًا أثناء أحداث محاكمة جوني ديب بأكملها. تويتر هو المنصة الأخرى الوحيدة التي أنا معجب بها بشدة. ذات يوم وجدت نفسي هناك لمدة ساعة ونصف، وقلت مع نفسي، "هذا لا يحدث." لم أصدق أنني كنت منجذباً إلى تيك توك، لكنني الآن أصبحت أعرف أحسن بكثير.

إنه إدمان ويصعب الخروج منه بسبب محتواه القصير. شيء رائع آخر هو قدرات البحث. لقد أصبحت لتوها منصة البحث الخاصة بها، ولا يبدو الأمر وكأنها تنافس فيسبوك فقط وتجعلهم قلقين بشأن حصتهم في السوق هناك فحسب، بل أعتقد أنها ستكون أيضًا منافسًا لجوجل من حيث قدرات منصة البحث.

كنت أنا وصديقتي في طريق العودة من فرنسا منذ حوالي شهر ونصف، وتوقفنا في مكان يسمى ديجون، حيث يصنعون الخردل في فرنسا. قبل أن نصل إلى هناك، استدرت وسألت صديقتي، "حسنًا، هل تعرفين ما سنفعله أثناء وجودنا هنا؟" فإذا بها قامت وسحبت تيك توك الخاص بها، حيث كانت قد سجلت مسبقاً ثلاثة أو أربعة مقاطع فيديو لما يجب القيام به في يوم واحد في ديجون. لقد بحثت ووجدت الأماكن على تيك توك.

كنت على معرفة مسبقة ببحث الناس عن بعض الأشياء هناك. ومع ذلك، لم أكن أدرك مدى السرعة والجودة لأنه يمكنك الدخول إلى تيك توك والحصول على الكثير من المحتوى المختصر وسهل الفهم من الأشخاص الحقيقيين على الفور، أو يمكنك الذهاب إلى جوجل وكتابته في محرك البحث لعرض مقالة تتضمن قائمة من المنتجات ومقالات مدونة من أفضل المدونات المصنفة على محركات البحث (SEO) والتي تعتبر كلها مقالات قديمة ومدفوعة مقابل النقرات. ثم عليك أن تأخذ معلومات هذه المدونة وتبحث عنها في خرائط جوجل وفي أي مكان آخر. لذا، وكما تعلم، من الأسرع بكثير الذهاب إلى تيك توك والقيام بذلك. لذلك أنا أفهم تمامًا سبب قيام الناس بذلك.

سؤال: لقد تكلمت مع بعض الأصدقاء الآخرين وسمعت حديثهم واللذين يقومون بتشغيل إعلانات تيك توك، وفي كثير من الأحيان يؤكدون حاجتهم إلى إنشاء صفحات هبوط مخصصة لتيك توك خصيصًا لتحويل العملاء. هل تنشئ باستمرار صفحات هبوط مخصصة، أم تعتقد أنه من المقبول تشغيل صفحة المنتج نفسها كما تفعل على المنصات الأخرى؟

يمكنك تشغيل الإعلانات فقط من خلال ربطها إما بصفحات المنتج أو بصفحات الهبوط أو أشياء من هذا القبيل. ولكن يمكنك فتح نطاق أكبر من عنصر صفحة الهبوط المخصص ورؤية أداء أفضل. إنه يستحق التجربة بالفعل.

كما أنه ليس بتلك الصعوبة عند ضبط إعداداته، فإذا كنت تمتلك علامة تجارية إلكترونية، فيجب أن تجرب صفحات هبوط مخصصة على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، سواء أكانت جوجل أو فيسبوك. خاصة إذا كنت تعلم أن لديك منتج "رابح" أو عرض يحصل على تحويلات جيدة.

سؤال: هل هناك أي استراتيجيات مثيرة لشراء وسائط تيك توك الاعلانية أو أي حيلة رائعة تقوم بها الآن وتعتقد أنّ على الآخرين معرفتها، أم هل هي جيدة جداً لدرجة أنّ الآخرين لا يجب أن يكونوا على علم بها؟

لقد كان تحسين القيمة ممتازًا منذ طرحه. كنت أفكر في إصدار تغريدة عن ذلك. لقد حصلنا على الإصدار التجريبي من تيك توك باعتبارنا شريكاً لوكالة تيك توك، لذلك نحصل على كل شيء لحظة إصداره. لقد نجح بشكل استثنائي، ونحن نستخدمها لتوسيع نطاقنا أكثر فأكثر. إذ نستعمل مقياس تحسين القيمة، والتشغيل منخفض التكلفة، والتناوب الإبداعي، والبحث في المحتوى. ستكون عناصر البحث ضخمة للغاية.

حصلت تيك توك على إعلانات تسوق مباشرة شبيهة بالفيديو تبدو وكأنها قادمة منذ فترة طويلة الآن، وقد وصلت بالفعل. يحاول بعض عملاء الاستوديو الخاص بنا الانضمام إلى ذلك، ولكن في هذه الحالة، تستغرق العملية وقتًا طويلاً حتى نتمكن من القيام بذلك. أردنا أن نفعل ذلك بطريقة مختلفة بسبب ذلك. أردنا أن نفعل ذلك بطريقة يمكننا من خلالها التعاون مع عملائنا. ثم نقوم بإحضار عارضة أزياء أو ممثلة أو ممثل، وسيكونون وجه العلامة التجارية، ويقومون بعمليات الترويج من الاستوديو الخاص بنا ويربطون ذلك بالعميل.

لكن يبدو أن الوصول سيكون مختلفًا بعض الشيء لأن فكرة تيك توك عن ذلك كانت مختلفة. هذا شيء آخر سيكون ضخمًا من حيث مجموعة عمليات البحث وخيارات الاستهداف والاستفادة بشكل أكبر من التسويق المباشر.

سؤال: هذا شيء عظيم، ونحن بحاجة إلى تلخيص هذه المقابلة. إذا أراد الناس أن يجدوك ليطرحوا عليك المزيد من الأسئلة وفهم المزيد قليلاً حول رأيك في شراء الوسائط الإعلانية على تيك توك، فأين هو أفضل مكان تكون متاحاً فيه، وكيف يعثرون عليك؟

أفضل مكان للعثور علي في الوقت الحالي هو تويتر. أعتقد أن هذا هو أفضل مجتمع افتراضي في مجال التسويق المباشر إلى المستهلك (DTC) وصناعة التسويق بشكل عام. لذا تابعوني على تويتر على"@bradley_vast". "Vast" هو اسم وكالتي، "Vast Media Marketing Agency". تواصلوا معي على تويتر؛ إذا كنت لا تملك حساباً هناك، فانضم إلينا لأنه كان سبباً لما وصلت إليه خصيصاً، وكنت أتمنى لو أنني كنت أكثر نشاطا عليه منذ عامين عندما كنت أشاهده بدون أية تفاعل. لذا نعم، أوصيك بالإنضمام إلى تويتر.

خلاصة

نعرب عن تقديرنا لكل من قرأ هذا المنشور حتى النهاية، ونتمنى لك يومًا سعيدًا. تذكر أن تجد Bradley على تويتر، وألق نظرة على وكالته، وتابعه، وأظهر له بعض الحب. إذا استفدت من هذا المنشور، فيرجى مشاركته مع صديقك حتى تعم الفائدة واترك تعليقًا مناسباً وشكراً.

كيف تحب المقال؟