نشر صانع المحتوى الروسي Artishuk مؤخراً على قناته في اليوتيوب مقابلة مع Oleg Shlyamovich، وهو الشريك المؤسس لاستوديو ألعاب "PSV" (أو PSV Game Studio) وهي شركة متخصصة في تطوير ألعاب الجوال في روسيا. كما يمتلك Oleg أيضًا وكالة إعلانات للجوّال تسمى "Clever Ads Solution".
خلال هذه المقابلة، ناقش Oleg النقاط التالية:
سنعرض لك في هذه المقالة أكثر الأجزاء إثارة للاهتمام خلال المقابلة والتي دامت لساعتين.
من هو Oleg Shlyamovich؟
تعود أصول Oleg وهو مؤسس "PSV Game Studio" من مدينة ميكولايف الأوكرانية. في عام 2014، أسس شركته الخاصة في تطوير ألعاب الجوال للأطفال؛ وخلال عام 2015، انتقل مع عائلته للعيش في قبرص. تتخصص شركة Oleg في إنشاء ألعاب الجوال (أو ألعاب الموبايل) مقتبساً أفكاره من الرسوم المتحركة للأطفال مثل Masha and the Bear (ماشا والدب) و Three Cats (القطط الثلاثة) و Hello Kitty (هالو كيتي).
يحتوي "PSV Game Studio" على أزيد من 250 تطبيقًا للجوال مع أكثر من 900 مليون تحميل على AppStore (آب ستور) و Google Play (جوجل بلاي). يلعب أكثر من مليوني مستخدم ألعابًا مملوكة لشركة Oleg.
في عام 2019، قام Oleg بتأسيس "Clever Ads Solution"، وهي منصة وسيطة تهدف إلى زيادة العائدات الإعلانية لتطبيقات الجوال. لحد الآن، يتم الترويج لأكثر من 1000 تطبيق للجوال من خلال هذه المنصة.
وصل العائد الشهري لشركات Oleg إلى 300000 دولار.
تكمن أهمية هذه المنصة في أنها تساعد أصحاب التطبيقات على كسب المزيد من الدخل من خلال إعلاناتهم. تحتوي على مجموعة من شبكات الإعلانات ومزاد إعلانات يسمح لأصحاب التطبيقات بإعطاء أماكن ظهور الإعلانات في اللعبة للذين قاموا بتقديم عروض أسعار أعلى.
نبذة عن الألعاب
لم يستطع Shlyamovich تذكّر عدد ألعاب PSV Game Studio الموجودة بالضبط لحد الآن. وقال إن الشركة اشترت الأسبوع الماضي "عشرات الألعاب الأخرى"، لذا يوجد حالياً حوالي 270 لعبة.
يقوم الفريق بشراء الألعاب من مصادر مختلفة ومن فرق أخرى ومن مبرمجين منفردين. تتراوح التكلفة التي تشتري بها الشركة الألعاب بين 12 و 15 ضعفًا مقارنة بأرباحها الشهرية. بعبارة أخرى، إذا حققت اللعبة أرباحًا صافية قدرها 10000 دولار شهريًا، فيمكن أن تصل قيمتها إلى ما بين 120000 دولار و 150000 دولار.
أهم وسيلة لتحقيق الأرباح من الألعاب هي الإعلانات. يتوفر أيضًا على خيار المشتريات داخل التطبيق (شراء سلع افتراضية داخل التطبيق)، لكن دخلها يكون صغيراً مقارنة بالإعلانات.
هل من المربح الاستثمار في ألعاب الجوال؟
سُئل Oleg عن مدى ربحية الاستثمار في ألعاب الجوال في الوقت الحالي، وهذه كانت إجابته:
"لنفترض أنك اشتريت لعبة مقابل 100000 دولار. هذا يعني أن دخلها الشهري سيكون في حدود 6000 دولار. يمكنك اختيار عرض إعلانات مستفيداً من خدماتنا أو أي خدمة أخرى مماثلة. بالإضافة إلى ذلك، تحتاج إلى العثور على فريق يقوم بتحسين رؤية تطبيقك وترتيبه في متجر التطبيقات مع احترام وظائف مشروعك. كل هذه النفقات ستكلف حوالي 3000 دولار. ماذا سيتبقى لك؟"
وفقًا للاستثمار المذكور أعلاه، ستسترجع مبلغ 100000 دولار بالكامل في غضون ثلاث سنوات. وكل ما ستكسبه بعد ذلك فهو ربح صافي.
لماذا الانتقال للعيش في قبرص؟
يعيش Oleg في قبرص منذ سنة 2014. سنعرض فيما يلي الأسباب التي دفعته إلى الانتقال لهذا البلد.
"قبرص، حتى بالنسبة لليهود، فهي أفضل مكان لتحظى بنجاح فرصك مقارنة بإسرائيل".
جادل Oleg في البيان أعلاه بحقيقة أن الضريبة القبرصية على أرباح الأسهم هي 0٪ للسنوات 17 الأولى. هذا يعني أن رواد الأعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات لا يحتاجون إلى تحسين الضرائب (لخفض تكلفتها) خلال هذه المدة.
في الوقت نفسه، تم تسجيل شركات Oleg في بليز (دولة في أمريكا الوسطى) لأنه يعيش في قبرص على ما يسمى بتأشيرة "F-form" - لا يمنحه هذا النوع من التأشيرات الحق في العمل أو إنشاء شركات. وبالتالي، يعيش رجل الأعمال في قبرص كمستثمر، ويتلقى أرباحًا من شركته المتواجدة في بليز، والتي وفقًا للقوانين المحلية، لا تخضع للضريبة.
إطلاق "PSV Game Studio"
يقول Oleg: "لقد حصلت على المال لإطلاق استوديو تطوير الألعاب من بطولة ألعاب الورق".
قصة جمع التبرعات لشركة Oleg هي قصة غير اعتيادية، ولكن لنرجع بالزمن قليلاً لتتضح الأمور:
من عام 2000 إلى عام 2013، كان Oleg أحد مؤسسي الشركة الأوكرانية "Tekhnomir"، التي باعت المعدات المكتبية. في عام 2013، نظمت "Dell" بطولة لألعاب الورق لمورديها، وبطريقة ما استطاع Oleg المشاركة والفوز بالبطولة. كانت جائزة المركز الأول في البطولة تصل إلى 10000 دولار، والتي استثمرها Oleg في نهاية المطاف في إنشاء شركة والتي اتضح فيما بعد أنها "PSV Game Studio".
كان شريك Oleg في المشروع الجديد هو صديقه Dmitry Vityuk. بعد فترة، انضم عنصر آخر إلى الشراكة لتتأسس الشركة.
اللعبة الأولى التي تم تطويرها في الاستوديو كانت تسمى Baby phone (هاتف الطفل) وتم إطلاقها بالمال الذي ربحه Oleg. تبين فيما بعد أنها لعبة ناجحة، لكن سرعان ما نفذ مبلغ 10 آلاف دولار خلال الترويج لها، لذلك قرروا جذب مستثمر آخر كمؤسس مشارك.
بفضل الاستثمارات الإضافية، أصبح بالإمكان إنشاء العديد من الألعاب الجديدة وزيادة دخل الاستوديو من 15 دولارًا إلى 300 دولار في اليوم.
فريق العمل
في البداية، تشكّل فريق عمل PSV Game Studio من 5 مبرمجين.
قال Oleg عن نموذج التعاون مع المطورين: "لقد دفعنا لهم 300 دولار شهريًا + 50٪ من أرباح الألعاب التي طوروها".
تولى Oleg بمفرده مسؤولية تحسين ظهور وترتيب تطبيقاته في متجر التطبيقات. عندها، لم تكن هناك معلومات بخصوص الترويج المجاني للتطبيقات في المتاجر. لذلك، كانت كل عمليات تحسين متجر التطبيقات (ASO) تتعلق فقط بكتابة عنوان مناسب ووصف جيد للتطبيق بالإضافة إلى ترجمته إلى اللغات الرئيسية.
وصل معدل الاستنفاد (متوسط الأموال التي تخسرها الشركة كل شهر) في السنة الأولى للشركة عند مستوى 1500 دولار. وأصبح مربحًا عندما تجاوز مستوى الربح 100 دولار في اليوم. حدث هذا بسبب جلب الزيارات (الترافيك) بطرق مدفوعة، مما ساهم في تحسين ظهور التطبيقات في متجر التطبيقات (ASO).
كان لدى الفريق 13 لعبة أنشأها مطوروهم بعد عام واحد من البداية. كانت هذه الألعاب مصممة خصيصاً للأطفال اللذين تتراوح أعمارهم بين 0 والسنتين.
انقسام فريق العمل
لمدة عامين ومنذ إنشاء الفريق، كان المبرمجون يعملون بأجرة شهرية ثابتة، بالإضافة إلى 50٪ من أرباح ألعابهم. في مايو 2015، أمسك Oleg أحد المبرمجين الذي قام بضبط "معرّف الإعلانات"، وتلقى مبلغًا محدداً من جوجل، ولم يعلن عنه.
"لقد أخبرت بقية المبرمجين أننا سنودع هذا الشخص. فأجابوني،" من أكون لآخذ بزمام القرارات؟ هنا انتهت شراكتنا مع المبرمجين، "هذا ما قاله Oleg عن الصراع داخل الفريق.
افترق الشركاء عن المبرمجين. وقرروا سوياً أن Oleg ومن معه من المؤسسين سيحتفظون بعشر ألعاب لأنفسهم، بينما سيأخذ الآخرون أحسن 3 ألعاب.
أدى الانقسام في الفريق بالمبرمجين إلى إنشاء استوديو ألعاب خاص بهم، والذي لا يزال مربحاً في هذا المجال. وقام Oleg وشركاؤه بتعيين مطورين جدد واستمروا في إنشاء تطبيقات جديدة.
تكلفة تطوير الألعاب
قال Shlyamovich: "عندما بدأنا، كلفنا تطوير كل لعبة في المتوسط ما يقارب 1500 دولار".
حالياً، تغيرت جودة الألعاب كثيرًا، مما أثر على تكلفة تطويرها. إذ بلغت تكلفة اللعبة الأخيرة التي أصدرها PSV Game Studio 130000 دولار.
لا يزال بإمكانك إطلاق لعبة بسيطة للأطفال دون سن الخامسة مقابل 3000 دولار ليومنا هذا. ومع ذلك، يحب الأطفال ألعاب الرسوم المتحركة أكثر، ويجب إصدار لعبة جيدة بالتعاون مع صاحب حقوق الطبع والنشر للرسوم المتحركة. في هذه الحالة، تزيد تكلفة تطوير اللعبة 10 مرات على الأقل.
تقييم الشركة
تمتلك الشركة جميع ألعاب PSV Game Studio بالكامل. إذ تمت مشاركة لعبة واحدة فقط مع علامة تجارية أخرى، حيث طالب أصحاب هذه العلامة التجارية بامتلاك 50٪ من حقوق اللعبة.
يعتقد Oleg أن الهدف من وراء أي عمل هو الوصول إلى استراتيجية الخروج. لهذا السبب، فإن الملكية الكاملة لمنتجات الشركة ستجعل خطة أو استراتيجية الخروج أسهل.
رداً على الإشاعات التي تروج مؤخراً بشأن بيع الاستوديو، أجاب شريكه في الملكية أنه لم يقدم أحد بعد العرض الذي يليق بهم ويستجيب لمتطلباتهم.
"الأسعار المعروضة مقابل 'PSV Game Studio' لا تتوافق مع مستوى طموحاتنا - يجب إضافة رقم آخر في المبلغ."
قال Oleg إن قيمة الشركة تقدر بعشرات الملايين من الدولارات، ويريد بيعها بالمئات. عُرض عليه إجراء تقييم ما قبل البيع بناءً على EBITDA (مؤشر تحليلي يساوي الأرباح قبل الفائدة والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين) وضرب الناتج في 3. يعتبر Oleg أن هذا النهج للتقييم معقول وضائب. ومع ذلك، فهو لا يريد بيع الشركة بسعر أقل من تقييم EBITDA × 10 أضعاف. ويجادل بأنه على مدار العامين الماضيين، تضاعف رأس مال استوديو تطوير الألعاب، كما يتوفر على جميع المتطلبات الأساسية لتحقيق نمو مزدوج آخر.
يرتكز التقييم المرتفع للشركة على حقيقة أن:
جلسة حوار: سؤال وجواب
في نهاية المقال، قمنا بنشر إجابات مختصرة للأسئلة الشيقة التي طرحت على Oleg، وجاءت كالتالي:
سؤال: من هم أعضاء الفريق؟
سؤال: من أين يأتي معظم المستخدمين؟
في المقام الأول من الهند، تليها البرازيل وروسيا.
سؤال: ما الأكثر أهمية عند الحديث عن ألعاب الأطفال، MAU (المستخدمون النشطون شهريًا) أو DAU (المستخدمون النشطون يوميًا)؟
المستخدمون النشطون يوميًا، لأن مدة "حياة" المستخدم في ألعاب الأطفال هي ثلاثة أيام في المتوسط.
سؤال: ما هي المصادر الرئيسية في جلب الزيارات؟
الزيارات المجانية القادمة من العلامات التجارية وإعلانات جوجل وإعلانات Mintegral والعديد من القنوات الأخرى التي لا يستطيع المتحدث البوح بها لأنه يريد مصارحة المنافسين بها عندما يلتقي بهم.
