أجريت مؤخراً مقابلة مع Vadim Kuzmitsky وهو أحد مؤسسي وكالة Sinners للتسويق، والتي تنشط في مجال الألعاب لدول المستوى الأول، على قناة "Point G" على اليوتيوب.
خلال هذه المقابلة، شارك Vadim طريقته في القيام بجمع فريق من مسؤولي شراء الوسائط لبدء العمل في التسويق بالعمولة دون علم منه بكيفية إنشاء الحملات الإعلانية. كما تناول Vadim أيضاً في هذه المقابلة المواضيع التالية:
سيرة Vadim
وُلِد Vadim Kuzmitsky في كلايبيدا — ليتوانيا، وهي بلدة عاش فيها معظم سنوات طفولته. انتقل Vadim إلى لندن، حيث عمل لمدة 3 أشهر في موقع بناء ثم تحول إلى شركة استشارية. وبعد بضعة أشهر انتقل للإشتغال في قطاع العقارات.
في بداية عام 2021، انتقل Vadim إلى كييف، حيث أسس وكالة تسويق وجمع فريقاً مكوناً من 30 موظفًا. إذ كان الفريق متخصصاً في مجال المقامرة ويروج للكثير من عروض التسويق بالعمولة المباشرة من شركات المقامرة.
قبل بدء العمل، لم يكن لدى Vadim أي معرفة تقنبة في مجال التسويق بالعمولة أو شراء الوسائط. في المقابل أصبح ملهما وشغوفا للدخول في هذا المجال بعد مشاهدته لشريط فيديو حول دراسة حالة على اليوتيوب من Alexander Slobozhenko، وهو أحد المسوقين بالعمولة الناجحين في أوكرانيا.
"عاش هذا الرجل في كييف، وهو في العشرينات من عمره ويقود سيارة مكلارين. عشت في لندن ولم أكسب ما يكفي من المال لامتلاك مثل هذه السيارة، وهذا يعني بالنسبة لي أنني كنت أفعل شيئًا خاطئًا،" هكذا كان وصف Vadim تجاه Alexander.
كيف كان يعيش حياته قبل التسويق بالعمولة
كانت أول وظيفة اشتغل فيها Vadim بعد العمل في موقع البناء هي شركة الاستشارات Pricewaterhouse Coopers (PWC)، حيث ساعد في تنظيم الندوات والاجتماعات وما إلى ذلك.
ثم انضم إلى شركة ناشئة في مجال الاستثمار العقاري تعمل على تأجير المساكن في لندن. استأجرت الشركة شققًا كبيرة بمتوسط سعر يصل إلى 3000 جنيه إسترليني وقامت بتأجيرها للغرفة الواحدة مقابل 4000 جنيه إسترليني. كما يقول Vadim أن عملاء وكالتهم العقارية كانوا في الأساس عبارة عن طلاب وأفراد متخصصين في تكنولوجيا المعلومات. بالنسبة إليهم، كان أهم معيار عند اختيار المنزل هو وجوده بالقرب من مكان للدراسة أو للعمل. ازدهر العمل، وعمت الفرحة في صفوف العملاء.
كان لدى Vadim 12 شقة تحت إدارته، مما جلب له دخلًا صافياً يبلغ حوالي 10000 جنيه إسترليني في الشهر.
تكلفة المعيشة: مقارنة لندن بكييف
بعد انتقاله إلى كييف، قال Vadim أن متوسط تكلفة المعيشة في الشهر بلغ حوالي 5000 دولار. وفي لندن، عاش رجل الأعمال بشكل اقتصادي للغاية، إذ أقرّ أنه إذا ما أراد العيش في لندن بنفس أسلوب الحياة الذي عاش فيه في كييف، فسوف يكلفه ذلك 17000 دولار. نعم، باستطاعتك العيش في لندن بميزانية محدودة، ولكن في المقابل ستكون لديك حياة أقل تسلية في غياب الحفلات وبدون قضاء أوقات ممتعة.
تأسيس فريق شراء الوسائط
في كييف، قرر Vadim رفقة شريكه الذي كان أيضًا جديدًا في مجال التسويق بالعمولة، البحث عن خبراء للانضمام إلى فريقهم. إذ علم من أصدقائه أنّ وكالات شراء الوسائط الإعلانية تدفع لمشتري الوسائط في المتوسط حوالي 25٪ من مجموع أرباحها. هنا قرر Vadim رفقة شريكه رفع هذه النسبة لتصل إلى 40٪ وأعلنا عن فرص شغل لمشتري الوسائط الإعلانية.
لقد رأى Vadim أنّ نهج تقسيم الأرباح 60/40 كان خاطئًا. حيث لم يأخذ بعين الاعتبار تكلفة استئجار مكتب وأجور الموظفين الآخرين ورواتبهم الصافية وباقي المصاريف التشغيلية والتي يجب عليه تحمّل نفقات كل منها من تلك الأرباح البالغة 60٪.
بنسبة 60٪، استطاع Vadim رفقة شريكه من تغطية جميع نفقات إطلاق الحملات الإعلانية. يقول Vadim إنه إذا كان سيجمع فريقًا الآن، فإنه سيعرض على الموظفين راتباً بناءً على عدد العملاء المتوقعين الذين قاموا بجذبهم. بالنسبة للعديد من مشتري الوسائط الإعلانية في كييف، يكفيهم مبلغ يتراوح بين 1000 دولار و 3000 دولار بالإضافة إلى مكافأة بنسبة 10٪ من الأرباح التي يحققونها.
كم تحتاج من المال لجمع فريق من المسوقين بالعمولة؟
يقول Vadim إنه بدأ العمل مع شريكه بمبلغ 20 ألف دولار أمريكي. وكما اتضح، استطاع هذا المبلغ تغطية جميع تكاليف الهياكل الأساسية للشركة بشق الأنفس.
بعد 5 أشهر من العمل، أدركوا أنهم بحاجة إلى ضخ المزيد من المال في العمل من أجل الحصول على ميزانية إعلانية أعلى بهدف التوسع في الإعلانات وتحسينها. قرروا بعدها جذب مستثمر خارجي، حيث كان من المقرر أن يكسب ثلث الربح دون أي مشاركة مباشرة في الأعمال التجارية. فاستناداً إلى Vadim، ضخ المستثمر مبلغ 100000 دولار في العمل، ما ساهم في دعم الوكالة بشكل كبير.
أفضل 3 دول
يعمل فريق شراء الوسائط لدى Vadim حصريًا في مجال المقامرة ويوجه الزيارات (الترافيك) القادمة إلى العروض التي تستهدف دول المستوى 1. هنا سنعرض لكم لائحة بأسماء الدول التي تسجل أعلى معدلات الأداء:
لماذا التخصص في مجال المقامرة
كان اختيار العمل في مجال المقامرة منذ دخوله عالم التسويق بالعمولة نتيجة للتوصيات التي تلقاها Vadim قبل بدء الوكالة. منذ أن بدأ العمل في هذا المجال، حقق الفريق الكثير من الأرباح، ولم يكونوا في عجلة من أمرهم لتجربة اختصاصات أخرى.
واجه الفريق مشكلة مع فيسبوك في نوفمبر 2021 وحاول التبديل نحو الترويج لعروض التشفير ولكن جميع حملاتهم التجريبية كانت نتائجها سلبية. لذلك تخلوا عن هذا التخصص على الفور.
أعضاء فريق العمل
يتكون فريق عمل Vadim من 25 مسؤولاً عن شراء الوسائط، ومختص في تحصيل العائدات، ومحاسبين اثنين. تتوزع مهام المحاسبين على النحو التالي:
يعمل Vadim على بناء العلاقات مع الشركاء وهو مسؤول عن شؤون الموظفين. بينما ينحصر عمل شريكه على الجانب المالي للفريق.
الأرباح
يقول Vadim إن شهر أبريل من عام 2022 كان أفضل شهر منذ بدء الفريق من حيث الأرباح. فقد كسبوا 250000 دولار في ذلك الشهر، وأرجع Vadim ذلك إلى حقيقة أن الفريق عاد إلى العمل في المكتب وكله نشاط وحيوية بينما كان معظم المنافسين لا يعملون.
كان ذلك بعد بداية الحرب الروسية الأوكرانية في مارس 2022.
وفي شهري مايو ويونيو من عام 2022، استأنفت فرق التسويق الأوكرانية عملها، وانخفضت هوامش أرباح وكالة Vadim بنحو 30٪.
يصل الحد الأدنى للميزانية الإعلانية اليومية لمشتري الوسائط في الوكالة إلى 1000 دولار. يقول Vadim إن كبار مشتري الوسائط ينفقون في وكالته ما بين 2000 دولار و 3000 دولار يوميًا. فمن وجهة نظره، هذا أقل بكثير مما تنفقه كبرى الفرق في هذا المجال والذي يبلغ متوسطه 300000 دولار يوميًا.
العمل بشكل مباشر مع المعلنين أم مع شبكات التسويق بالعمولة؛ أيهما أفضل؟
يلتزم Kuzmitsky بالتوجه العام للذين يشتغلون في مجال التسويق بالعمولة - فهو يتجنب قدر الإمكان فكرة العمل مع شبكات التسويق بالعمولة ويختار في المقابل العمل مباشرة مع المعلنين. إذ منحه القيام بذلك نجاحاً مبهراً. كما أنه لا يعتمد على معلن واحد ولكنه يعمل مع معلنين متعددين لتنويع مجموعة العروض المقدمة له.
خلاصة
قصة Vadim Kuzmitsky هي قصة مغامرة. إذ انتقل رجل الأعمال من شركة عقارية مستقرة في لندن إلى وكالة للتسويق بالعمولة في كييف.
لقد سمع العديد من رواد الأعمال المعتادين على الاشتغال دون الحاجة إلى الأنترنت عن التسويق بالعمولة وقرروا التحول إليه، لكن القليل منهم فقط من حقق نجاحًا هائلاً. اختار Vadim عدم المشاركة في كل ما هو تقني خلال عملية شراء الوسائط، إذ قام بتشكيل فريق من الخبراء وتكلف هو بالجزء الإداري. بهذه الطريقة، كان قادرًا على إنشاء وكالة للتسويق يالعمولة دون معرفته بالأمور التقنية واتضح أنها كانت استراتيجية ناجحة بكل المقاييس.
